ويبقى الود


“السودان /الخرطوم: كي نيوز”✍️ الدكتور عمر كابو…

كابوية…

معظم الأسر السودانية تعتمد على اللبن ومشتقاته في إعداد وجباتها الرمضانية …

ولأول مرة تجد نفسها في مشقة حقيقية وعنت لعدم قدرتها في الحصول عليها للكلفة العالية…

لتبدأ في التساؤل المشروع هل لمثل هذه المعاناة قامت الثورة؟!

وزير يكذب وزارته !! فهلا أقيل أو استقال!!

كتبنا غاضبين مستنكرين أن يموت مرضى في مركز عزل كورونا بمستشفى الشعب بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن أجهزة التنفس بها فسارعت وزارة الصحة إلى إصدار بيان نفت فيه أصل الخبر جملة وتفصيلًا واتهمتنا بالكذب والافتراء وأننا ضللنا الرأي العام سعيًا منا في تأليبه عليهم ولم تنس أن تذكر الناس (بالأسطوانة المشروخة) أن خبرنا ماهو إلا إحدى محاولات الدولة العميقة والفلول للنيل من هذه الثورة وحكومتها (الرشيدة) ..

هاهو وزير الصحة وبعد أقل من عشرة أيام على الحادثة وتكذيب وزارة الصحة لخبرنا يخرج على الرأي العام ومن خلال مؤتمر صحفي بسونا وجدت تصريحاته فيه حظها من التداول ليكذب بيان وزارته وليؤكد صحة ماذهبنا إليه بوفاة هؤلاء المرضى مترحمًا عليهم ومستغفرًا لهم..

اضطراب وارتباك يليق ويتسق مع نهج وطريقة حكومة حمدوك التي لا تحترم المواطن السوداني ولا تضع له اعتبارًا ولا ترى أي حرج في الكذب والتدليس عليه فهوعندها كائن لا حياة فيه ولا روح ولا عبقرية سهل خداعه.

يمكن تمرير كافة أكاذيبها ومخططاتها وأباطيلها عليه بعد أن أمنت نفسها وحصنتها بسلاحين السلاح الأول تذكيره بأن أي خروج عليها هو ارتداد عن شعارات الثورة و خروج على أهدافها المعلومة والسلاح الثاني هو مهاجمة كل من ينتقدها ووصفه بأنه (كوز) أو دولة عميقة…

تصريحات وزير الصحة وتأكيده لحدوث وفيات داخل مركز العزل بمستشفى الشعب يضعه ووزارته بل وحكومة حمدوك كلها في موضع المساءلة القانونية والأخلاقية.

هو الأن بين خيارين كلاهما مر: فإما أن يقر بأنه شارك في جريمة الكذب على الشعب وتضليله وتمليكه لمعلومات غير صحيحة عبر ذاك البيان (المضروب) أوأنه لم يشارك في إصدار البيان ولايعرف عنه شيئًا وفي هذه الحالة يعفى من تبعات تلك الجريمة ولكنه لا يمكن تبرئة ساحته من جريمة التستر على جريمة تضليل منسوبي وزارته للشعب وصمته كل تلك الأيام.

عطفا على أن هذا الموضوع وبهذه الطريقة سيضعه في خانة الوزير الضعيف الذي يسمح بتمرير أجندة سياسية بين يديه.

هنا سيصير وضعه خطيرا وسيفقده هيبته ومصداقيته ووقاره (لو عندو من الأصل).

نخلص لحقيقة أن هذا الموضوع كشف زيف ونفاق هذه الحكومة وتقديرها واحترامها وتوقيرها للمواطنين.

فلو توفرنا على حكومة محترمة لسارعت إلى إقالة هذا الوزير وطاقم وزارته فورا.

السؤال المشروع الأن الذي يجب أن يدور بخلد كل عاقل منا: من الصادق ومن الكذاب الأشر هل هو وزير الصحة أم وزارة الصحة؟؟.

أحدث أقدم