“السودان / الخرطوم كي نيوز”✍️الدكتور عمر كابو…
القضارف الآن وقد عصيت!!!…
نحب القضارف و نهوى ترابها ونعتقد بأنها مدينتنا الفاضلة التي تمددت بدواخلنا غيمة من سخاء ومزن من عطاء (جبراكة) خير وملود فرح وأم رؤوم منحت برها للناس فجادت يدها بعطاء غير مجذوذ..
ولأجل ذلك نجزع لجزعها ونخشى عليها من ملمس الحرير وتهفو إليها نفوسنا وتطيب بذكرها قلوبنا وتدهشنا ظلالها الوريفة فرط الدهشة…
بالأمس تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي نبأ أقض مضاجعنا و استنزل العبرات من أعيننا إثر تقديم أبنائها في قيادات الحقل الصحي بالولاية استقالتهم الجماعية من الوزارة تقديمهم لاستقالاتهم الجماعية هذا يعد نعيًا كاملًا للقطاع الصحي وإعلانًا لحالة الدمار الشامل الذي لحق به حيث جاءت تحكي عن صراعات وخلافات عميقة مع والي القضارف الذي لا يحسن من أي شيء.. أي شيء.
فيقوده تفكيره المحدود إلى اقتراع الأزمات التي للأسف تعود على المواطنين بالضرر الكبير هو إذن الآن أحد أعظم محن القضارف يكفي أن الذين قدموا استقالاتهم ممن جمعتنا بهم صلات طيبة طيب معدنهم الأصيل الذي حصنهم بالصبر والخلق الحسن ومنحهم مكنة هائلة للإسراع في تقديم يد العون والمساعدة لأهل القضارف طوعًا و إنشاء وفعلًا والتزامًا…
فلو توفروا على أدنى حد من مقومات العمل لما بادروا إلى هذه الاستقالة ولواصلوا الليل بالنهار من أجل مرضاهم هم إذن وجدوا أنفسهم في وضع حرج يعد الاستمرار فيه قبولًا للمنصب ومزاياه ومخصصاته في مقابل الصمت الخبيث على تعاطي الوالي غير المسؤول مع ملف الأزمة الصحية ومشاكل المستشفيات بالولاية ورفضه المطلق لتوفير أدنى عناية طبية لها ولذا آثروا العافية مقابل عرض بائس ومنصب زائل…
هل كانت الحكومة تتوقع من دكتور في مثل سامي الدرديري الجلوس في المنصب وهو يرى أهله وعشيرته يموتون بين يديه بسبب تقصير بين من الوالي؟!
وهو أحد الذين تربوا على تربية وفهم وإدراك عميق للتصوف فجده الشيخ الحسن الصلاح أثر باق بالجزيرة وأبوه رحمه الله كان عميدًا لكلية طب القضارف ممن يعرف لمهنة الطب انسانيتها؟! هل لمثل هذا أن يصمت ويرضى بالدنية نبلا ومواقف ؟!
تخطيء حكومة حمدوك إن ظنت أن بعض رجالها سيصمتون بعد اليوم فالثورة التصحيحية بدأت وقد أذكى نارها أطباء القضارف وستشتعل في كل مكان إنقاذًا لحال بلد بدت سحابات الفشل تهطل في كل ناحية منه ويحتاج الآن إلى أبنائه أن يقفوا ضد هذا الدمار الممنهج فما تم في القضارف يشي بتغيير حتمي وقد بدأت قناعات تسيطر على الرأي العام بضرورة ذهاب هؤلاء الحمقى الأغبياء هي دعوة لكل عاقل أن يجلس لنفسه وأن يأخذ نفسًا طويلًا ويبدأ في التفكير بعمق حول مآلات الأمور قبل أن يدركنا الغرق جميعا ففي تلك اللحظة لن نستغرب صيحة حق تستفهم في استنكار (الآن وقد عصيت)؟!
كابوية
اتهمت منظمة العفو الدولية حكومة حمدوك بالتقاعس عن حماية المدنيين واستخدامها القوة المفرطة والمميتة ضدالمتظاهرين…
ما يجعلنا نطالب النائب العام إما بقيد بلاغ في مواجهتها…
أو تبرئة ساحة قيادات الإنقاذ من ذات التهمة فالعدالة لا تتجزأ …