“السودان /الخرطوم: كي نيوز”✍️ الدكتور عمر كابو…
كابوية…
حشد اليساريون كوادرهم في عطبرة ليهتفوا ضد ياسر العطا ورغم قلة عددهم إلا أن (صراخهم ) كان عاليا أربك العطا ووضعه في موقف حرج وأكد على أن هؤلاء اليساريين أكثر ضيقا بمواعين الديمقراطية وقبول الرأي والرأي الآخر.
حماقة هؤلاء الهتيفة وتنمرهم ضد العطا جدد اساءتهم القديمة للمؤسسة العسكرية المحترمة.
فالرجل شئنا أم أبينا يمثل الأن قمة الجيش السوداني وأحد أركان قيادته، من هنا فإن أي إساءة له تعني الإساءة للجيش وتحمل كل معاني التجاوز والتنمر والاذلال له لا يجوز السكوت عليها…
أجزم لو كان على قيادة الجيش النميري أو البشير لما سمحا لهذه (الكلاب الضالة) بالنباح…
استدراج خبيث للعطا…
كيف فات على فريق أول في القوات المسلحة في مثل ياسر العطا أن تستدرجه يسارية معروفة الانتماء والولاء ومشهورة بعدائها السافر للجيش؟؟.
كيف فات عليه أن آمنة والية نهر النيل التي جاء أول خطاب لها محملًا بالكراهية الحادة للجيش بدرجة أنها قد طلبت منهم بكل سخف صلف وجبروت أن يغادروا إلى ثكناتهم؟!.
كيف فات عليه أنها الوالية التي غابت عن فعالية محضورة شرفها البرهان إمعانًا في إيصال رسالة واضحة المقصد معلومة النوايا محددة التوجه بأنه ليس مرحبًا به؟!.
ما تعرض له ياسر العطا في نهر النيل يسأل عنه وحده أولًا لأنه أجاب دعوة امرأة تكره القوات المسلحة أكثر من كراهيتها لوحشة وظلمة القبر وثانيًا لأنه لبى دعوتها إلى برنامج صغير أقل من أن يشرفه رئيس محلية هذا إذا تجاوزنا من الأصل أن هذه الفضائية تم تدشينها في عهد حكومة الإنقاذ أعظم حكومات السودان على الإطلاق وصاحبة أكبر إنجازات تحققت منذ الاستقلال حكومة أتعبت وستتعب كل حكومة ستأتي بعدها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولغة الأرقام تقول ذلك رغم أنف الحاقدين فلو كلف ياسر العطا نفسه بسؤال اللواء الشجاع عبدالمحمود والي نهر النيل الأسبق لقص عليه قصتها مع الجيش ومواقفها المتعسفة معه وما أظهرته له من عداوة بينة اضطرته إلى أن يتعامل معها بكل حزم حتى (قعدها في علبها)..
قبل إذن ياسر العطا دعوتها وما كان له أن يقبلها لتشريف فعالية صغيرة فما عليه إذن الآن غير أن يتحمل نتائج ذلك حتى ولو كان الأمر يحمل في طياته كل أشكال المذلة والإساءة والتجريح والذم والشيطنة والتنمر ضده..
صحيح أنها ستتحمل وزر ذلك كله لكونها رئيس اللجنة الأمنية بالولاية وما حدث له قطعًا يؤكد ضعفها وهشاشتها وعدم قدرتها على إدارة شأن الولاية فإن أهم مهمة لأي والٍ هو العمل على فرض الأمن والأمان وبسط هيبة الحكم و السلطان، فما تعرض له ياسر العطا يعد مؤشرًا واضحًا على ضعفها وقلة حيلتها وهوانها على رعيتها وستظل الاتهامات تلاحقها كيف سمحت لمثل هؤلاء الحمقى من كوادر اليساريين أن تحتشد وتهتف بطريقة (كورالية) ضد ضيف جاء زائرًا للولاية وبدعوة منها..
وأهم من ذلك فإن موقفها السلبي منهم وهم يسيئون إليه دون أن تأمرهم أوحتى تلتمس منهم وتذكرهم بما يجب له من حقوق الضيافة بوصفه ضيفًا عزيزًا عليها وعلى ولايتها يبرر موجة الاتهامات التي انتشرت والتي وصفتها بأنها العقل المدبر والمنفذ لهذه الفعلة الإجرامية الخبيثة هي إذن آمنة والية نهر النيل تعود مجددًا إلى الأضواء ككل مرة بأبشع حماقة يرتكبها والٍ؛ لنصل للحقيقة الفجيعة بأن ولاية نهر النيل لا تستحق أن تهان أوتذل بأن يولى عليها مثل هذه الفاجرة الشمطاء.