وثق مقطع مصور آثار الدمار الكبير الذي أصاب أحد المستشفيات في العاصمة السودانية الخرطوم، جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش و مليشيات الدعم السريع المتمردة.
وأوضح المقطع المتداول أن عنبر جراحة الأطفال بالطابق العلوي في مستشفي إبراهيم مالك بحي الصحافة بالعاصمة تعرض لدمار كبير.
كذلك أكدت تعرض 14 مستشفى للقصف وتوقف 19 منشأة طبية عن العمل بسبب الاشتباكات.
بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن “العنف وتوقف عمل العديد من المستشفيات والقدرة المحدودة على التزود بالمياه ونقص المواد الغذائية واضطرار السكان إلى النزوح”، كلها عوامل تشكل “أخطارا كبيرة على الصحة في السودان.
وأضافت المنظمة الأممية أن “50 ألف طفل في دارفور يعانون من سوء تغذية حاد” ومحرومون من أي مساعدات غذائية نتيجة توقف نشاط منظمات الأمم المتحدة بعد مقتل خمسة من موظفيها.
في موازاة ذلك ووسط الاتهامات المتبادلة بين الجيش و مليشيات الدعم السريع، سلمت وزارة الخارجية السودانية، مذكرة رسمية لمنظمة الصحة العالمية حول ما وصفته بتعدي مليشيات الدعم السريع على 12 مستشفى ومرفقا صحيا بالخرطوم.
وقالت الخارجية في البيان الذي نقلته وكالة السودان للأنباء إنها سلمت المنظمة مذكرة عبر بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف “بشأن التعدي الصارخ الذي أقدمت عليه مليشيات الدعم السريع المتمردة على 12 من المستشفيات والمرافق الصحية بالعاصمة القومية الخرطوم”.
وأوضح البيان أن المستشفيات والمرافق المعنية التي قالت إن مليشيات الدعم “احتلتها” هي مستشفى الخرطوم، ومستشفى الشعب، ومستشفى الأنف والأذن والحنجرة، ومستشفى الأسنان، ومستشفى الرازي، ومستشفى الساحة، ومجموعة المستشفيات الخاصة، والمستشفى الكويتي، ومستشفى شرق النيل، ومعمل الصحة القومي، وبنك الدم المركزي، ومستشفى الوالدين.
يشار إلى أن الاشتباكات والغارات الجوية والمدفعية منذ اندلاع المعارك تسببت في مقتل أكثر من 500 شخص، وإصابة ما يقرب من 4200 وتدمير مستشفيات وتوزيع محدود للمواد الغذائية.