“السودان / الخرطوم كي نيوز”✍️الدكتور عمر كابو…
الإسلاميون واقع يصعب تجاوزه!!!…
ليلة مباركة كان كل شيء فيها قد أعد بعناية فائقة؛ فالحضور نوعي والحشد والاحتشاد عظيم والمتحدثون لباقة تحكي أمجاد الصف الأول حسن الترابي وعلي عثمان وعلي الحاج والهتافات تعانق السماء أظنها تشابه أو فيها ألق الأمطار الغزيرة تلك التي (قعدت التمرد في علبه) وحتى الطبيعة جادت بروعتها فإن شمس الظهيرة حجبت حرارتها حتى لا تقيم حاجزًا دون بلوغ الهدف والهدف مشاركة ضخمة لتلاقٍ ودود رحيم جسر المسافة بين أخوة ما كان لها إلا أن تتجاوز الصغائر وهي ترى الناس قد جمعوا لها واصطفوا حزبًا للشيطان لم تزل جنوده من المخابرات الدولية وتلاميذهم في قوي اليساريين يصطفون لإسقاط راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .
كان في نفس كل منتسب إلى التيار الإسلامي العريض بقية من خير تحثه على الذهاب ليغبر قدمه ساعة وهو يسأل الله الرحمة :(رحم الله رجلا أراهم من نفسه قوة) فإن فشل هذا الجمع وتضعضع فستسقط راية الحق وستنتكس إلى الأبد في وطن كل العالم يعتقد فيه أنه بوابة علمنة إفريقيا وتهويدها لذا كان الحشد عظيمًا استشعر كل فرد فيه أهمية حضوره فلم يتخلف عن الركب إلا صاحب عذر بين أرهقه المسير أو أبطأ به السير وطالت به المسافة الكلمات جاءت قوية ذكرت الناس بتاريخ تليد وبمجاهدات حقة و بإنجازات عظام وبرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا والمشاركة جمعت كل الأجيال جيل الصابرين وجيل المجاهدين وجيل الأتقياء الأنقياء وجيل شباب قادمين يرون أنهم أحرار ولهم قضية ووطن ففي دمهم عليه يد سلفت ودين مستحق واجب السداد..
حركة إسلامية غرسها طيب تؤتي أكلها كل حين من ربها لا يضرها من خذلها أو ضعف عنها و فترت همته وخار عزمه؛ فإن سقط منهم شهيد تسلم الراية صاحبه حتى قيام الساعة والتعاهد والتناصر واجب الوقت فلا فرق بعد اليوم بين تيار وتيار وبين حزب وآخر مادامت القضية المركزية حاضرة في الأذهان عميقة في الوجدان قوية كالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضًا ..
نعم جاء الكل وأمامه صورة بديعة تلاقت فيها القلوب و تشابكت فيها الأيدي التقى فيها الترابي والبشير ونافع وعلى الحاج والسنوسي وبشير آدم رحمة وغازي صلاح الدين والطيب مصطفى وعبدالحي يوسف ومحمد الأمين إسماعيل وحسن رزق وطارق محجوب وعصام محمد عبدالله و أبوبكر عبدالرازق وأسامة عبدالله وسناء حمد وجمال الوالي وحسين خوجلي و إسحاق أحمد فضل الله ومحمد عبدالكريم والشيخ ود بدر وابن عمر ومحمد عبدالله شيخ إدريس جاء الجميع ليعلنوا أن صفحة الخلاف قد طويت إلى الأبد وأن القوم قد اتفقت كلمتهم على نصرة الشريعة تيار يزلزل الأرض ويهز أركان الإلحاد ألا تقوم للكفر قائمة وفي أحدنا عين تطرف و في صدره نفس يتردد…
إفطار الإسلاميين درس جديد في تجاوز الأزمة والعبور من مربع النكسة والهزيمة فهل تعي المخابرات الأجنبية عمق هذا التيار لتبدأ التعامل معه على أساس كونه واقعًا يصعب تجاوزه؟ حقيق على ألا أبرح هذا الموضوع قبل أن أشير إلى سخف هذه اللجنة الضالة المضلة التي يتبين لنا في كل يوم ضحالة تفكيرها وفسادها و فشلها وعجزها الذي أبى عليها إلا أن يوجه همها إلى سفاسف الأمور و يجعل شغلها الشاغل مهاجمة إفطار جماعي صور لها ما تنطوي عليه نفسها من وهم أن وراءه مآرب سياسية!! أما المجرم الخبيث و العميل الرويبضة(النى) ياسر عرمان فلنا إليه عودة معلقين على تصريحه الذي لا يمت إلى الرجولة بصلة..
وأنا أهم بمغادرة المشهد يترآي لي في الأفق القريب شيخ الزبير أحمد الحسن يدعو في اخبات (اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك وتعاهدت على نصرة شريعتك فوثق اللهم رابطتها وأدم ودها واهدها سبلها…انك نعم المولى ونعم النصير)…