آراء: كيف تعالج أزمة الحكم في السودان؟(5)


فالنتوافق لأجل بناء الوطن ووحدته وسلامه وأمنه واستقراره وكرامة إنسانة

بقلم ✍️ الدكتور أسامة محمد عثمان حمد – مستشار الحوكمة وتطوير الأعمال

محور ما بعد الانتخابات (الحكم ) – الجزء الخامس

يعتبر هذا المحور هو الأهم بكل تأكيد ولكن كان لا بد من التأسيس له بالخطوات السابقة بمحاورها المختلفة بصورة تمكن من الاستمرارية.

يعني هذا المحور بصوره أساسية بالتركيز على:

1. تنزيل جميع مخرجات مؤتمر التوافق الوطني إلى أرض الواقع وأن تكون هي أساس برنامج الحكومة المنتخبة ولا بأس من إضافات لا تتعارض مع مخرجاته.

2. تتكون الرئاسة من مجلس سيادة يتكون من حكام الولايات يكون الحكم بينهم بصوره متوالية كل عامين ينتخب من البرلمان بالتركيز على الولاية وليس الشخص في ذاته.

3. يتم تكوين الحكومة التنفيذية من رئيس الوزراء وعضوية الوزراء المختارين من قبل الحزب صاحب الأغلبية التي تمكنه حسب القانون من الانفراد بالحكم أو إذا لم تمكنه الأغلبية من تكوين حكومة منفرد عليه التوافق مع حزب آخر لتكوين الحكومة معا.

4. يجب أن تعمل جميع المؤسسات الحكومية والمجتمعية والحزبية لأجل تثبيت دعائم الحكم الديمقراطي المدني وتمكين قيم الحرية والعدالة وتثبيت أركان السلام والحفاظ على السودان دولة موحدة.

5. المحافظة على السيادة الوطنية للدولة وأراضيها وحمايتها من الاعتداء عليها من إي طرف وأن تتمتع بعلاقات حسن الحوار واحترام المواثيق والعهود الدولية في هذا الشأن.

6. حفظ حقوق المواطنة لجميع أهل السودان بعيدا عن أي نوع من التمييز بالنسبة للأفراد أو المجتمعات أو الولايات واعلاء قيم المواطنة على جميع الانتماءات الأخرى.

7. تنزيل قيم الحق والعدالة في المجتمع وتدعيم المؤسسات القانونية والعدلية من القيام بدورها وتمكين كل ذي مظلمة من أن يقدمها للجهات ذات الصلة ومتابعتها حتى يحكم فيها له أو عليه.

8. تطوير وتحسين أداء مؤسسات الدولة كافة ورفع درجات الولاء فيها للعمل وخدمة الوطن وإنسانة التزام بالقانون واللوائح المنظمة ومحاكمة كل من يثبت تجاوزه للقانون بصورة عادلة دون مواربة أو تحيز.

9. تمكين جميع أفراد الشعب السوداني من فرص العيش الكريم في العمل الحكومي أو الخاص أو الحر عدالة مع سن القوانين واللوائح والضوابط اللازمة لحوكمة الأداء الكلى للدولة.

10. يجب أن تكون أولى اهتمامات الحكومة المنتخبة التعليم والصحة وخلق فرص العمل والبطالة .

وفي الختام أرجو أن نتذكر أن هناك كثيرا من التجارب التي يمكن أن نهتدي بها بدأ من صلح الحديبية وصولاً إلى تجربتي رواندا وجنوب أفريقيا فهي تجارب ثراء يمكن أن توحى لنا بالكثير إضافة إلى تجارب الحكم في كثير من الدول الأخرى.

هذه مبادرة مطروحة منى بصفة شخصية بحتة متجرداً لأجل المساهمة الموجبة في تقديم الحل أتمنى أن تجد القبول وعلي كل من يرى أنها يمكن أن تكون حلا أو جزءا منها أن يدعمها وليدفع بها الأمام .

ونذكر بقول الله تعالى {وَلاَ تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ} [البقرة: 224]

والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل

أحدث أقدم