مصير غير معروف لـ “2000” من الضباط ..الكشف عن ترحيل 200 من ضباط الجيش إلى دارفور

 وصف أسرى تم الإفراج عنهم في منطقة جبل أولياء، الواقعة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، المعاملة التي تعرضوا لها من قبل مليشيا الدعم السريع بأنها تفتقر إلى الإنسانية، مشيرين إلى أنها تمثل انتهاكًا صارخًا لكافة القيم الإنسانية والقوانين المحلية والدولية. وقد أبدى الأسرى استياءً عميقًا من الظروف التي عاشوها خلال فترة احتجازهم، حيث أكدوا أن هذه المعاملة لا تعكس أي احترام لحقوق الإنسان.

وأشار الأسرى إلى أن عدد الوفيات في صفوف القوات النظامية يتراوح بين 30 إلى 40 فردًا يوميًا، مما يعكس الوضع المأساوي الذي تعيشه البلاد في ظل النزاع المستمر. هذه الأرقام تعكس حجم المعاناة التي يتعرض لها الجنود والمدنيون على حد سواء، حيث تتزايد الضغوطات في ظل الظروف القاسية التي تفرضها الحرب.


في سياق متصل، تمكن الجيش مؤخرًا من استعادة السيطرة على منطقة جبل أولياء بعد خوض معارك عنيفة ضد مليشيا الدعم السريع التي انسحبت من الخرطوم. وقد أسفر هذا التقدم عن تحرير آلاف الأسرى، الذين تم نقلهم إلى مجموعة من المستشفيات لتلقي العلاج قبل أن يتم تسليمهم إلى عائلاتهم. وأفاد العديد من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بأن الكثيرين فقدوا حياتهم نتيجة التعذيب والجوع، بالإضافة إلى الأعمال الشاقة التي كانت تُفرض عليهم، مثل نقل الأسلحة والذخائر.

وكشف أحد الناجين عن مصير غير معروف لـ “2000” من الضباط وصف ضباط الجنود الذين ينتمون للجيش والقوات النظامية الأخرى.

قال أحد الأشخاص الذين تم الإفراج عنهم إن مليشيا الدعم السريع نقلت “200” ضابط كانوا محتجزين في سجون جبل أولياء إلى دارفور. وأكد أن الأسرى في طريقهم إلى دارفور حيث تخطط مليشيا الدعم السريع لاستخدامهم كدروع بشرية ضد الطائرات أثناء الرحلة، ثم الاستفادة منهم كعمال لتشغيلهم في دارفور.

أحدث أقدم