مسارات موجبة - الإنسان أولا (1)


"السودان /الخرطوم :كي نيوز" بقلم ✍️ الدكتور أسامة محمد عثمان حمد …

مرحلة التأسيس


نحاول من خلال هذا العنوان التعريف بماهية الإنسان كمخلوق مكرم من الخالق وكيفية البناء الصحيحة والتحولات التي تطرأ على فطرته التي فطره الله عليها وأسباب هذه التحولات ومدي تأثيرها على مسار حياته بين الحق والباطل و الخير والشر.

إن الفطرة السليمة التي يولد عليها الإنسان من المستحيل ان تستمر على نفس نسق السلوك وفقا للمراحل العمرية للانسان لان المتغيرات عديده وفقا لمصادر التلقي والتأثر بها إكتساباً وإكساباً سالباً ومجُيباً وفقاً لقدرات وإمكانيات القبول والرفض لدي الإنسان المستقبل والمرسل.

تظل الفطرة بيضاء ناصعة البياض لا تشوبها شائبة ولكنها مع مرور الايام تبدأ مراحل التغيير فإما ان تتشكل بألوان زاهية فتتحول الي لوحة انيقة جميلة متناسقة الألوان تسر الناظرين او ان تتحول إلى مجموعة من الألوان رغم تنوعها الا انها لا تشكل اي جماليات جاذبة ورغم ذلك فهي افضل بكثير من ان تتحول من بياض الفطرة الي الي سواد قاتم تغيب معه جماليات الحياة...

هكذا هي فرضيات الحياة عدم الثبات والتغيير المستمر ولكن تظل الفطرة السليمة هي الأساس المتين الذي تبني علية حياة الفرد حيث تعمل مع مرور الازمان وتبدل البيئات الداخلية للفرد ومكتسباته و المؤثرات المحيطة فيتاثر بياض الفطرة بالوان تلكم المؤثرات التي ان لم يحسن الفرد إدارتها لم يحسن تشكيل الأولوان المكتسبة فتتسكل لوحته وفقا لدرجة استجابته الموجبة او استسلامه السالب.

إن المتأمل لحديث الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم {ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه}

ومن هنا تبدأ مرحلة التأسيس الحقيقية لمسارات حياة الإنسان الفرد.... والسؤال الذي نبحث للإجابة عنه ثم ماذا بعد؟

أحدث أقدم