نفذت القوات المسلحة السودانية سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لمليشيا دقلو الإرهابية في مناطق كوستي وأم روابة وتندلتي.
وأكد مصدر عسكري سوداني أن الطيران الحربي نفذ أمس طلعات جوية ناجحة
استهدفت مواقع لمليشيا دقلو الإرهابية بالقرب من مدينة الفاشر.
وأسفرت هذه الضربات عن تدمير منصات دفاع جوي بالكامل، بالإضافة إلى 4
محطات لإطلاق الطائرات المسيّرة، كانت تدار بمشاركة عناصر أجنبية.
وأدت العملية إلى القضاء على طاقم التشغيل والضباط الأجانب في
المواقع المستهدفة، مما يمثل ضربة موجعة للقدرات الجوية المعادية للجيش السوداني
في المنطقة.
وأفاد المصدر بأن هذه الضربات تأتي كجزء من سياسة الردع المستمرة ضد
أي وجود عسكري أجنبي غير قانوني على الأراضي السودانية.
من جهة أخرى، أعلن مصدر بالجيش السوداني عن استهداف مسيرات
استراتيجية لمستودعات وقود في مدينة كوستي جنوبي السودان، مما ألحق أضرارا كبيرة
بالتموين اللوجستي لمليشيا دقلو الإرهابية.
وفي هذا الصدد، أكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل
عبد الله، أن القوات المسلحة والشعب السوداني في حالة تصدي قوية، مشددا على أن
السودان أمة عزيزة لن تتنازل عن كرامتها أو سيادتها الوطنية.
وفي ردود الفعل الدولية، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء
التصعيد الأخير في الأعمال العدائية، لا سيما الهجمات بطائرات بدون طيار التي
استهدفت بورتسودان وأضرت بالبنية التحتية المدنية.
وأدان البيان الأوروبي بشدة استخدام مليشيا دقلو الإرهابية للطائرات
المسيرة ضد أهداف مدنية، محذرا من أن هذه الأفعال، المدعومة من جهات خارجية، تهدد
استقرار المنطقة وتنتهك القانون الإنساني الدولي.
كما دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى وقف القتال والانخراط في
حوار سلمي، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
من جانبها، رحبت الحكومة السودانية ببيان الاتحاد الأوروبي، كما
أشادت بتصريحات الولايات المتحدة الأمريكية التي أدانت أفعال مليشيا دقلو
الإرهابية واستهدافها المتعمد للمدنيين.
ودعا الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية إلى تصنيف مليشيا دقلو
الإرهابية كمنظمة إرهابية، وملاحقة الجهات الدولية الداعمة لها، بما في ذلك
الخبراء الأجانب المشاركين في تشغيل أنظمة الطائرات المسيرة.
على الأرض، تواصلت الاشتباكات العنيفة في المحور الجنوبي الغربي لأم
درمان، حيث تمكنت القوات المسلحة السودانية من تحقيق تقدم ميداني كبير، بما في ذلك
السيطرة على البنك العقاري وعدة مربعات سكنية رئيسية.
كما استأنفت القوات عملياتها جنوب سوق ليبيا، حيث عززت سيطرتها على
مناطق واسعة في محلية أمبدة، مما وضع مليشيا دقلو الإرهابية تحت ضغط متزايد مع
احتمالية حصارها في جيوب محدودة.
في غضون ذلك، اتخذت حكومة ولاية الخرطوم قرارا بإزالة الحواجز من
كبري المنشية لتمكين حركة المرور والتنقل بين العاصمة وشرق النيل، في خطوة تهدف
إلى تخفيف المعاناة عن المواطنين وتسهيل حركتهم اليومية.
وتواصل القوات المسلحة السودانية تنفيذ عملياتها العسكرية بدقة
وحرفية، في حين تتزايد الضغوط الدولية على مليشيا دقلو الإرهابية ، في مشهد يعكس
تصاعد التحركات الدبلوماسية والعسكرية لاستعادة الاستقرار في السودان.