استياء المواطنين في نيالا من إضراب الأطباء: 17 يوماً من المعاناة الصحية

عبر عدد من المواطنين في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، عن استيائهم الخميس من استمرار إضراب أطباء قسم الباطنية في المستشفى التعليمي، والذي أدى إلى تفاقم معاناتهم الصحية. حيث دخل الأطباء في إضراب مفتوح منذ سبعة عشر يوماً، احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية، مما أثر بشكل كبير على الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.

وأوضح المواطن حسين سالم في حديثه أن الإضراب المستمر لأطباء الباطنية دفع العديد من المرضى إلى البحث عن العلاج في العيادات الخاصة، رغم التكاليف المرتفعة.

حيث أشار إلى أن تكلفة زيارة الطبيب في العيادة الخاصة تصل إلى 10 آلاف جنيه، بينما لا تتجاوز تكلفة الزيارة في المستشفى الحكومي 4 آلاف جنيه، مما يزيد من الأعباء المالية على الأسر.

يعكس هذا الوضع الصعب الذي يعيشه المواطنون في نيالا التحديات الكبيرة التي تواجه النظام الصحي في المنطقة، حيث يضطر المرضى إلى تحمل تكاليف إضافية في ظل غياب الخدمات الأساسية.

ويأمل المواطنون في أن يتم التوصل إلى حل سريع ينهي الإضراب ويعيد الأطباء إلى العمل، لضمان تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى الذين هم في أمس الحاجة إليها.

ذكرت المواطنة سعدية، التي قدمت من منطقة أبوعجورة بمحلية السلام، أنها كانت تنوي زيارة الطبيب في مستشفى نيالا، لكنها تفاجأت بالإضراب الذي أعلن عنه.

وأوضحت أنها اضطرت للبحث عن بديل، مما دفعها للذهاب إلى مستوصف خاص لمقابلة الطبيب، بعد أن زادت من المبلغ المالي الذي كانت قد خصصته في البداية لمقابلة الطبيب في المستشفى التعليمي.

في سياق متصل، أفاد مصدر طبي من قسم الباطنية في المستشفى التعليمي بأن القسم استقبل ما بين 30 إلى 40 مريضًا يوميًا منذ إعادة تشغيله في فبراير الماضي، هذا الرقم يعكس الحاجة الملحة للخدمات الطبية في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعاني منها المستشفيات.

من جهة أخرى، قامت وزارة الصحة الولائية في بداية العام الجاري بزيادة رسوم المعاملات في مستشفى نيالا التعليمي، وأوضح مصدر من الوزارة أن هذه الزيادة جاءت كخطوة لمواجهة تكاليف التشغيل وصيانة المرافق التي تضررت نتيجة النزاعات، بالإضافة إلى تقديم حوافز مالية للأطباء والعاملين في المستشفى، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في المنطقة.

 

أحدث أقدم